كثيرة هي المنظمات المعنية بحفظ الحقوق للإنسان في الأمن والصحة والحقوق وغيرها فكل منظمة معنية بحق ومن المفترض أن يكون لها الحق في الدفاع عنه وفق قوانين معينة لرد الظلم الواقع على فئة .
وتأتي ما تسمى بالأمم المتحدة في قمة هذا الهرم الحقوقي على مستوى العالم إلا أنها في السنوات القليلة الماضية وقفت مكتوفة الأيدي بجميع ما تحمله من تنظيمات أمام طحن الشعوب العربية تحديداً بل أنها أصبحت تقدم التسهيلات اللا متناهية لطحن تلك الشعوب طحناً تدريجياً .
واصبح العالم هذا اليوم يتحدث بمنطق القوة وتنصل عن قوة المنطق بل أنه تحول الى غابة تسرح وتمرح سباعها كيف تشاء ومتى تشاء فالظلم والظلمة تصدروا المشهد ولم يعد للقطيع حياة ولا أمن .
أنا هنا اتحدث كأحد افراد القطيع المغلوب على امرهم الا انني لا اطيق الصبر حتى اطحن في يوم من الأيام فالقادم مرهق بل إنه شبح يلوح في الأفق ولا ندري هل وصلنا الدور أم للوقت بقية .
ربما تسمية الأمم المتحدة أصبح متحداً على نصرة الظالم وقتل المظلوم بأشكال وألوان مختلفة ولكنها في نهاية المطاف موت لا محاله فحرياً بنا أن نسميها بالرمم المتحدة والتي تستحق هذا الاسم بإقتدار بناءً على ما نلمسه من معطيات ففلسطين دليل دامغ على ما ذكرت ثم العراق وليبيا واليمن وصولاً إلى سوريا التي تدخلت روسيا عياناً بياناً في فك شفرة تلك الرمم المتحدة فأصبحت تذيق شعبنا السوري الويلات صباح مساء أمام صمت مطبق خيم على تلك الرمم .
أنا اؤمن بأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن الله غالب على امره ولكن أكثر الناس وأنا منهم لا يعلمون ونسأله سبحانه أن يصلح لنا أمرنا ويصلح بنا . والله من وراء القصد
كتبه / عريف بن حسيان الرويلي
2 pings