
رفع الرئيس وكبير المدراء التنفيذيين شركة التعدين العربية السعودية (معادن) المهندس خالد بن صالح المديفر، التهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الثالثة على توليه مقاليد الحكم في البلاد.
وقال المهندس خالد المديفر في تصريح له : تحل ذكرى البيعة الثالثة وقد تحقق للوطن أكبر ميزانية إنفاق في تاريخ المملكة ، فالشواهد على عطاء خادم الحرمين لوطنه وأمته العربية والإسلامية، أكثر من أن تحصى أو أن يتم ربطها بحدث معين، غير أن تزامن ذكرى البيعة وإعلان الميزانية التاريخية، يؤكدان بجلاء رؤية خادم الحرمين الشريفين في قيادة الدولة داخليا وخارجيا، لتكون على الخارطة العالمية، حيث يليق بها.
وأضاف أن الاحتفاء بالذكرى الثالثة يتزامن مع إعلان ميزانية الدولة 2018 التي بينت كشفت تفاصيلها عن ما تتمتع به المملكة من اقتصاد مفتوح وجاذب للاستثمارات المحلية والرساميل الأجنبية، مع انتهاجها عدد من الإصلاحات الاقتصادية بغية تحفيز شركات ومؤسسات القطاع الخاص، ورفع مستوى تنافسية المملكة، وتنوع فرص الاستثمار ، وصولا إلى تحقيق مقتضيات التنمية الاقتصادية المستدامة، لتكون واقعا معاشا.
وتابع قائلا: نستحضر في هذه الذكرى الخطاب الملكي الشامل في الشورى الذي ألقاه الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خلال افتتاحه ـ حفظه الله ـ أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى قبل أيام قلائل، فقد اشتمل على رؤية حكيمة يؤطرها الوضوح والشفافية تجاه مختلف القضايا الداخلية والخارجية، فمنذ مبايعة الملك سلمان بن عبدالعزيز تحققت العديد من الإنجازات التي غيرت من وجه المملكة ونقلتها إلى مرحلة عصرية تواكب المتغيرات العالمية، فقد تم الاعتماد على الطاقات والقدرات الشابة، بجانب التعديلات المتتابعة في أجهزة الدولة لتتناسب ومتطلبات المرحلة. وكذلك الاهتمام بالقطاع الحكومي عبر تطوير آليات العمل فيه، بجانب تشجيع القطاع الخاص وإيجاد البيئة الحاضنة ليكون مساهما فاعلا في تلبية متطلبات التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن ذكرى البيعة الثالثة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تحل والمملكة تنعم بالاستقرار وترفل بالأمن والأمان بفضل من الله ثم بفضل حنكة وقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي تجاوز ببلادنا منعطفات مهمة، وتحديات جسيمة، سياسية واقتصادية فكان لها .. سلمان العزم والحزم. وحملت الموازنات العامة في عهده الميمون رؤية تهدف إلى تنمية الاقتصاد السعودي دون الاعتماد على النفط كمصدر وحيد أو رئيس للدخل الوطني، وهذا التوجه هو الأهم في تاريخ المملكة الاقتصادي.
ولفت النظر إلى أن المملكة اليوم تسجل ميزانية تاريخية، رغم تراجع أسعار النفط، ونلمس تحقق أهداف الدولة ورؤيتها من خلال مساهمة القطاع غير النفطي بـ 50 % من مدخلات الميزانية، ما يؤكد نجاح مسار خطط الدولة، والنهج الصحيح في تبنيها للرؤية الطموحة 2030، الهادفة إلى تعزيز وتنويع مصادر الدخل، وزيادة النمو السنوي، وتقليص العجز والدين العام، وإنعاش صادرات القطاع غير النفطي، وهنا أشير إلى ما أكدت عليه الرؤية من التوجه نحو الاستثمار في قطاع التعدين ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 97 مليار ريال، وزيادة عدد فرص العمل في القطاع إلى 90 ألف فرصة عمل بحلول عام 2020م، ونفخر بأن معادن في رسالتها تتوافق مع هذا التوجه، حيث تعمل على ريادة التنمية الفعالة لقطاع التعدين كركيزة ثالثة للصناعة السعودية من خلال اعتماد أفضل الممارسات العالمية وذلك لتعظيم قيمة الثروات المعدنية في المملكة.
وأفاد أن شركة معادن تطلع إلى تسجيل إنجازات جديدة في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز مماثلة بافتتاح مشروع مدينة وعد الشمال في منطقة الحدود الشمالية، والذي تفخر معادن بتأسيسها للمرحلة الأولى من المشروع، حيث شهد مؤخرا تصدير أول شحنة من منتجات معادن في مصانعها للفوسفات في المدينة الواعدة، وأسهم في إحداث حراك اقتصادي وتنموي في المنطقة، ومن المؤمل أن تصبح منطقة الحدود الشمالية عاصمة عالمية للفوسفات مع التطورات التشغيلية للمشروع، وحقيقة القول إن معادن تنظر إلى مدينتي رأس الخير ووعد الشمال، كأنموذج عملاق لتنمية المناطق النائية، وتحويل الصحاري إلى مدن منتجة.
وبين أنه اتساقا مع النهج التنموي لحكومة خادم الحرمين الشريفين، وضمن توجه الشركة نحو تطوير احتياطات المملكة من الذهب الخام ومعادن الأساس، بالتوافق مع رؤية المملكة 2030 وأهداف برنامج التحول الوطني 2020م، دشنت “معادن” منجم الدويحي كواحد من أهم المشاريع التنموية في منطقة مكة المكرمة، ليضاف إلى 6 مناجم للذهب، في مقدمتها منجمي مهد الذهب التاريخي وبلغة في منطقة المدينة المنورة ومنجم الصخيبرات في منطقة القصيم ومنجم السوق والدويحي في منطقة مكة المكرمة ومنجم الآمار في منطقة الرياض بالإضافة إلى منجم جبل صايد للنحاس في منطقة المدينة المنورة. وتعكف الشركة حاليا على تطوير مشروع ثالث للفوسفات بطاقة ثلاثة ملايين طن سنوياً – تماثل طاقة المشروع الذي دشنه الملك في رأس الخير وباستثمارات تقارب 24 مليار ريال.