[SIZE=6]
لجوف زادت قيمتها السوقية إلى 1000 ضعف بوقت لم يكن متوقع من أحد .
فالأراضي اشتعل بريقها , والمزارع ألتهب ثمنها , فالتعويضات التي حدثت بنزع الشوارع للمواصلات والأمانات والقطار أحدث انقلابا حياتيا جديدا وثراء جديدا زاد من قيمة الممتلكات وأصبح لدينا "الأغنياء الجدد " فتسلط نظرهم بنهم بعد استلام المليارات لشراء العقار بكميات أكثر من المعروض والإمساك بها وعدم بيعها مما جعل الطلب أكثر من العرض , ليصبح بهذه المعادلة مرتفعا جدا لصالحهم دون غيرهم مما سيزيد ثراءهم ,,
ولكن المهم هو أين هذه الأموال, الأموال لها لغة ولكننا لم نسمعها مهما دخل الجوف من أموال كبيره إلا أنها تفتقد للحراك التجاري وللمشاريع الحيوية بأنواعها زراعية كانت أو صناعية أو تجارية .
فغالب هذه الأموال لزمت الصمت وصارت حبيسة الصكوك والأدراج والحسابات البنكية ولم تسهم في التنمية الاقتصادية, أو التوسع المالي .
مع ما تفتقده الجوف من مشاريع حية ومنخفضة الخطورة والمعروف أن الأموال في الغالب تصنع الفرص لأنها تزيد من التفكير لدى صاحبها .
وهناك من فقد حسن تدبير ما أتاه الله من تعويض مالي فقام بتوزيع الكعكة على أبنائه وأضعف قوة ماله لتصبح الحصة المعطاة لكل منهم ضعيفة ولو مارس فيها أعماله الحرة لم تجدي كما لو كانت متحدة وكبيره وسيكون أمامه عملا شاقا جدا ليس كمن انضم إلى المال الكثير والكبير ليقوي بعضه بعضا فالمال الكبير يأتي بالفرص الكبيرة ومرابحة كبيرة ليكون بعدها شركات عائلة ويؤسس نجاحا مبهرا له ولأولاده كما هو مشاهد من الشركات العائلة الناجحة والبارزة.
رأيت من استلم شيكا كبيرا فذهب مع الريح لعدم حسن تدبيره له ورأيت من أستلم اقل منه بكثير وعمل على حسن تدبيره وإدارته فنما وفاق الأول ودبل رأس ماله ليكون ثريا بعقله وماله سويا..[/SIZE]