[SIZE=5]عندما تقرأ أحد كتب الحديث النبوي الشريف تكون متهيأ نفسيا وفكريا في دخول ذلك العصر النبوي فمن خلال القراءة تنتقل صور ذهنية للمكان والزمان فتشعر بأنك قي طيبة الطيبة وهذا رسول الله يرتدي بردته وهذان الشيخان ابا بكر وعمر يصحبهما عثمان رضي الله عنهم وهذا فتى قريش وسيد بني هاشم الليث في عرينه انه علي بن أبي طالب رضي الله عنة
وأولئك جمع من الصحابة يتبادلون الحديث فيما بينهم وجل كلامهم عن النور المبين الذي يؤم الصلاة بهم يوميا انه محمد انة رسول الله وليس رسولا لكسرى أو لقيصر انما هو رسول الله أي يحمل رسالة ممن خلق السموات والأرض. لأهل الأرض وهي الخاتمة لجميع ماسبقها من الاديان
لذلك فالصحابة جميعا بشوق وحرقة وتلهف لمعرفة مالذي نزل هذا اليوم من الله وبمجرد نزوله تحفظه هذه القلوب الامية عن ظهر قلب فهو كلام اله وليس كلام بشر انهم يعرفون نبيهم لايمكن أن يقول مثل ذلك ولو كانوا له ظهيرا جميعهم لذلك حفظ القرآن بالصدور فبل أن يكتب بالسطور فسبحان من تكفل بحفظه
هذا النبي الأمي يعيش هنا في يثرب عند أكرم أهل الأرض في الدنيا والأخرة عند من استضافوا رسول الله وصدقوه وآمنوا به وبما أنزل اليه من ربه
كما استضافوا جميع المهاجرين وقاسموهم أموالهم وآخى بينهم رسول الله ليسجلوا في هذا الموقف صوره من أعظم بل من اندر صورالايثار والكرم والسماحة والجود والاخلاص وهي صورة فريدة لاأعتقد أن سبق ان تكررت عبر التاريخ الانساني بأكمله وكل ذلك كان خالصا لوجه الله تعالى
ومع ذلك لم تظهرهذه الصورة الفريدة والرائعة للمسلمين بهذا البهاء ولم تدرس لطلابنا بالشكل الذي يعكس هذا الشعور عليهم وهي حكاية نبي وحوارييه ولم ولن تتكرر
هذا النبي يعيش في بيت طيني بسيط جدا وزوجاته رضي الله عنهن مجاورات لبيت الرسول الذي يطل على المسجد ولكل واحدة غرفة تأوي اليها ولا يخلو المكان من نساء الانصار اللواتي لم يمنعهن الحياء عن السؤال عن أمور دينهن الجديد فهذه الزيارات سطرت فيما بعد في كتب السير وكتب التاريخ وامهات الكتب التي تعنى بالحديث وسطرت لأنها نهلت من بيت النبوة فرسول الله حي ولازال الوحي ينزل عليه من الله بواسطة الروح الأمين جبريل عليه السلام
أحب رسولنا الكريم المدينة وأحب الانصار حبا بلغ معه ان قال لهم ذات يوم ((والله لو سلك الأنصار شعبا وسلك الناس شعبا آخر لسلكت شعب الأنصار ))
ودعا لهم وأوصى المسلمين بحبهم وتيسير أمورهم وأوصاهم بالصبر ويكفيهم فخرا أن رسوالله دعا ربه قائلا اللهم ارحم الانصار وابناء الانصار وابناء ابناء الانصار
فاصلة ...............................................
استوقفتني عبارة (( كنا جلوسا عند رسول )) يقولوها أحد الصحابة الكرام في رواية له .....المهم ......انني تخيلت لو ان احدنا كان ضمن الجلوس ويرى ويسمع ويخاطب أعظم بشر وأعزهم عند الله .....ستنبهر
شكرا لكم
الخميس 20/5/1433 [/SIZE]