[SIZE=6]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وأحسن الهدى هدي محمد صلى الله عليه وسلم
وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلاله وكل ضلاله في النار
ان الله سبحانه وتعالى ارسل الرسل رحمه للعالمين وأرسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم رحمه لأمه محمد صلى الله عليه وسلم
(( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ))الانبياء (107)
واطرح لكم مقال يستحق النقاش في القلب قبل اللسان
وأتمنى ان يجد مقالي الصواب الذي اسمو اليه وسأحاول بإيجاز ان اقف على مايسر الله لي ان اقف عليه وأسال الله العون والتوفيق
وأسال الله ان يجعل لقولي قبولا لدى الجميع وان كان صوابا فمن الله وان كان خطأ فمن نفسي والشيطان
وبداية مقالي تمر الدول الاسلامية والعربية وخاصة المملكة العربية السعودية
بأزمات خطيرة وتحديات صعبه لأتخفى على الجميع منكم
وواقع العصر الذي نعيشه وماطرأ على المجتمعات وخاصة المجتمع السعودي من تغيرات أجتماعية
ودينيه وأقتصادية وإعلامية وثقافيه وتراثية وغيرها من الأمور الأخرى
اثر سلبا على المجتمعات والبيئة التي نعيش فيها وساهم في ظهور سلوكيات ممقوتة ودخيلة
على المجتمع السعودي مثل قيادة المرأة ومشاركه النساء بمجلس الشورى
والمشاريع المتعثرة والواسطة والكثير من الامور التي لايسعني ذكرها هنا
ومما زاد الأمر تعقيدا تخلي الكثير من الوزراء والمدراء والموظفين والأسر عن دورهم الاساسي
في التقدم والنماء والتربية والصدق والامانه التي يحملونها على عاتقهم
وقبل أن اتحدث في مقالي هناك نقاط يجب على الجميع أكتسابها
1- أن تكون سمحا ولينا وسهلا وأكثر من السلام على الجميع لتمتلك قلوبهم
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (( والذي نفسي بيده لاتدخلوا الجنة حتى تؤمنوا
ولا تؤمنوا حتى تحابوا ,أولا أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم . أفشوا السلام بينكم )) رواه مسلم
2- كف الأذى والتحدث الى أولياء الأمر بالمصلحة العامة للدولة والتي تصب في صالح الدولة والرفق بالرعية والتأني وحسن المعاشرة والابتعاد عن العبوس وترك الشدة المفرطة
فأنها لاتاتي بخير ولاتكثر من الزجر والتأنيب والتهديد والوعيد (( رفق من غير ضعف وحزم من غير عسف ))
3- عدم السخرية من الذي أمامك ولا تحتقره وتجربة النصح معه
4- أقامه العدل بين الجميع وعدم المحاباة أحدهم على الآخر
5- أعف عن المسيء وإعطاءه فرصة لإصلاح خطئة ومعالجة الخطأ باعتدال ومشورة
6- عدم وضع نفسك في مواضع الاتهام ولا تستخدم ما بيدك من صلاحيات وأمور في قضاء حاجاتك الخاصة وأمورك الشخصية
7- واهم نقطه باعتقادي الاحساس بظروف الطرف الآخر سواء كان وزير او رئيس او مدير او موظف او موظفة او طالب او طالبه او عامل
والمساهمة والتعاون في حل المشاكل التي تواجههم وإشعارهم بانك الاب او الاخ او الصديق الذي تهمك مصالحهم وأمورهم
والحوار هو اسلوب العصر الحديث الذي نعيش فيه الآن ويشمل الكثير كالحوار الروحي بين العبد وربه والحوار الأسري
والفكري والسلوكي والخلقي والاتجاهي والعادات والتقاليد
وعليك الانصات للمتحدث لك وتقبل الاحترام وجدية التحاور مع الاطراف الاخرى
والقضية التي سأطرحها لكم في مقالي الاول ( المسئولية والامانه ) وهي عكس (اللامبالاة والخيانة ) والمسئولية والامانه هي اداء الحقوق والأمانات وحق الله عليك بالعبادة له والمسلم يعطي كل ذي حق حقه والإسلام دين الاخلاق الحميدة ودعا اليها
وحرص على تربية نفوس المسلمين عليها وقد مدح الله تعالى نبيه عليه افضل الصلاة والسلام (( وإنك لعلى خلق عظيم )) القلم ( 4)
وجعل الله سبحانه وتعالى الاخلاق الفاضلة سبب للوصول الى اعلى درجات الجنة لقولة تعالى (( وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة
عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين * الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )) آل عمران ( 133-134)
والأمانة خلق عظيم ومن اخلاق الاسلام وأساس من اسس الاسلام وهي فريضة عظيمه حملها الانسان بينما رفضت السموات والأرض والجبال على حملها لعظمها وثقلها
لقوله تعالى (( أنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنا وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا)) الأحزاب ( 72)
وأمرنا الله بأداء الأمانات فقال تعالى (( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )) النساء ( 58)
وجعل الرسول عليه الصلاة والسلام الأمانة دليلا على ايمان المرء وحسن خلقة , فقال صلى الله علية وسلم (( لاإيمان لمن لا أمانة له , ولادين لمن لاعهد له ))حديث صحيح رواه احمد في مسندة
والأمانة ضد الخيانة والأمانة كلمة واسعة المفهوم ويدخل فيها انواع كثيرة منها :
1- الامانة العظمى وهي الدين والتمسك به وتبليغ الدين امانه والرسل امناء الله على ارضة وكذالك كل من جاء بعدهم من العلماء والدعاة فهم أمناء في تبليغ هذا الدين
2- كل ماعطاك الله من النعم هي امانة لديك يجب حفظها فالبصر امانة والسمع امانة واليد امانه والرجل امانة واللسان امانة والمال امانة
3- العرض امانة فيجب عليك ان تحفظ عرضك ولاتضيعة وتحفظ نفسك من الفواحش وكل ماتحت يدك تحفظهم عن الوقوع فيها قال أبي كعب رضي الله عنه : من الأمانة أن المرأة أوتمنت على حفظ فرجها
4- الابناء امانة وحفظه امانة ورعايته امانة وتربيته امانة
5- العمل الذي توكل بة امانة وتضييعة خيانة فعن ابي هريرة رضي الله عنة قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم ((إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ))
قال : كيف إضاعتها يارسول الله ؟ قال : (( إذا اسند الأمر إلى غير أهلة فانتظر الساعة))
وقال صلى الله علية وسلم لأبي ذر لما سأله أن يوليه قال : ( .... وأنها أمانة ...) حديث شريف
6- السر امانة وافشاؤة خيانة ولو حصل خصام بين الشخصين فذلك لايدفعك لإفشاء السر فأنة من لؤم الطباع ودناءة النفوس
قال الرسول صلى الله علية وسلم (( إذا حدث الرجل بحديث ثم التفت فهي امانة ))حديث مرفوع ابو داود في سنده
ومن اشد الاسرار افشاء السر بين الزوجين فعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم (( إن من أعظم
الأمانة عند الله يوم القيامة : الرجل يفضي الى امراتة وتفضي الية , ثم ينشر سرها )) حديث مرفوع
7- الامانة بمعنى الوديعة وهذه يجب المحافظة عليها ثم اداؤها كما كانت
ومن انواع الامانات ايضا :
- الامانة في العبادة
- الامانة في حفظ الجوارح
- الامانة في الودائع
- الامانة في العمل
- الامانة في الكلام
- الامانة في المسئولية
- الامانة في حفظ الاسرار
- الامانة في البيع
(( والخيانه عكس الامانة ))
كل انسان لايؤدي مايجب علية من امانة فهو خائن وسبحانة وتعالى في كتابة الكريم (( ولاتجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لايحب من كان خوانا أثيما )) النساء ( 107)
وقد امرنا الله سبحانة وتعالى بعدم الخيانة فقال تعالى (( ياأيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وانتم تعلمون )) الانفال ( 27 )
وامرنا الرسول صلى الله علية وسلم بأداء الأمانة مع جميع الناس والانخون من خاننا فقال الرسول صلى الله علية وسلم (( اد الامانة الى من ائتمنك , ولاتخن من خانك ))حديث مرفوع ( ابو داؤود والترمذي واحمد)
والخيانة من كبائر الذنوب والخيانة في كل شي قبيحة
ولناخذ عبرة من قصص الانبياء وحين نقف عند قصص الانبياء صلوات الله عليهم نلتمس هذا الامر واضحا وجليا للعموم
وكان الصحابه رضي الله عنهم يشعرون ان الامانة لاتخص الانبياء وحدهم بل لابد من القيام معهم ويقاتلوا معهم ويدافعوا عنهم ويتحملوا الشدائد في سبيل الله وصبروا والله يحب الصابرين
وهناك قصة وردت في قصص الانبياء لنبي الله موسى علية الصلاه والسلام سمع من احد الناس ان هناك مؤامرة تحاك في الظلام ضد احد اولياء الله وهو موسى علية السلام سمع ان الملأ يأتمرون به ليقتلوة فشعر
ان من واجبة ان يقوم بابلاغ هذا الكلام لرسول الله موسى علية السلام لعل الله ينجية وبسبب ذلك نزلت الآية (( وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال ياموسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين )) القصص ( 20)
وفي الحديث الشريف ضرب الرسول صلى الله علية وسلم مثلا بليغا فيقول (( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها اذا استقوا من الماء
مروا على من فوقهم فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا )) رواه البخاري
شرح الحديث
صنف النبي صلى الله عليه وسلم الناس في المجتمع من خلال هذا الحديث الشريف إلى ثلاثة أصناف، أولهم: المستقيم على حدود الله تعالى الذي لم يتجاوزها، وهو الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر، وثانيهم: التارك للمعروف المرتكب للمنكر، وثالثهم: المتباطئ عن دفع المنكر والنهي عنه.
وهذه الأصناف الثلاث حالها كحال ركاب سفينة أخذ كل منهم مكانه عليها بالقرعة، فكان من في الأسفل يرغبون بالصعود إلى أعلى السفينة ليأخذوا منها الماء، حيث إن هذا التصرف من وجهة نظرهم يسبب ضررًا لغيرهم؛ لذا أرادوا أن يفتحوا فتحة في نصيبهم تمكنهم من أخذ حاجتهم من الماء دون إيذاء غيرهم، فإن تركوهم وما أرادوا من تخريب السفينة بالخرق، فإنهم سيهلكون جميعًا، سواء من سكن في الأعلى
أو من سكن في الأسفل، وذلك لأنه بخرق السفينة تغرق هي ومن فيها.
وفي ذلك دلالة على أن الناس إن منعوا الفاسق عن فسقه، نجا ونجوا معه، وإن تركوه يفعل المعصية ولم يردعوه، نزل بهم عذاب الله تعالى وهلكوا جميعاً، يقول سبحانه: {وَاتّقُوا فِتنَةً لا تُصِيبَنَّ الّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُم خَاصَّةً} (الأنفال: 25)، وهذا ما أكده النبي صلى الله عليه وسلم حينما سُئل: "أنهلك وفينا الصالحون؟" قال: (نعم..إذا كثُر الخبث) رواه البخاري.
كما أن هذا الحديث الشريف يُقرر سنة من سنن الله سبحانه وتعالى في الكون، وأصلا من الأصول العظيمة، وهو تكافل أفراد الأمة وتضامنهم، وتعاونهم في سبيل تثبيت دعائم الحق والخير والفضائل، والقيام على حراسة هذه الأصول والقضاء على أهل الباطل والشرور والرذائل، وإلا فلا قيام لحق، ولا استقرار لفضيلة، ولا دوام لعزة وسلطان.
وفي حديث الرسول صلى الله علية وسلم وصف بليغ لاينطق عن الهواانه هو وحيا يوحى اليه من رب العالمين
وحال وزراء ورؤساء السعوديه خاصة كما ورد في حديث الرسول صلى الله علية وسلم
وانتم ايها الوزراء والرؤساء كحال وصف الرسول صلى الله علية وسلم للسفينة كل واحد اخذ مكانة بالقرعة والواسطة وكل وزير يريد
ان يصعد الى اعلى السفينة ( الشعب ) لياخذالماء ( المال ) حيث ان الكثير من الوزراء من وجهه نظرهم يسبب ضرر
للسفينة (الشعب ) ومصالحهم عمل خرق بالسفينة لذا ليتمكنوا من اخذ الماء ( المال )دون ايذاء احد او ايذاء غيرهم فان
تركوا السفينة ( الشعب ) غرقوا وغرقت السفينة وهذا الحال
وهنا اضع النقاط على الحروف عن كثره الحديث والاخبار عن المشاريع التنموية المهدرة والمشاريع الاقتصادية النازلة والاموال الضائعة
ولم نرى في الواقع شيئا ابدا فقد راينا الفساد الاداري والاموال المسلوبة والفقر والسرقة التي انتشرت في المملكة العربية السعودية وعقوق الوالدين
وجرائم القتل التي نسمع عنها يوميا و(برنامج الثامنة) الشبية بالفلم الهندي الذي نريد ان نرا النهاية لة هل يتم نهايتة سعيدة باجتماع بين البطل ( الوزارة ) والبطلة ( الشعب ) اما
نهاية اليمة بموت البطل ( الوزارة) او موت البطلة ( الشعب )
وحريه الراي التي كل يوم نسمع عنها وكلام الاخبار والصحف الالكترونية التي لا تغني ولا تسمن من جوع وصور الوزراء والرؤساء وهم قول وكلام و لايوجد افعال اذا اخطئت فاين اعمالكم ومشاريعكم وخططكم المستقبلية على ارض الواقع
وفي قصص الانبياء والرسل والصحابة عبرة لكل من يقع في المحظور ولايتقي نفسة ويعمل لاخرتة
وكثرت الفتن الان في دولتي العزيزة وسمعنا الكثير بالاخبار وقنوات التواصل الفيس بوك وتويتر والصحف الالكترونية
و الواتس اب والرسائل وكل مالة علاقة بالاعلام واذا لم تستحي فافعل ماشئت وهذا واقع الكثير اليوم
واخيرا كلمة اليكم :
الى كل من يهمه امر دولتي العزيزة ( بلاد الحرمين الشريفين ) : تذكروا أمانة المهنة التي وضعتوا بها وجسامة الدور
الذي تقومون به للقيام بالمملكة العربية السعودية الى مصاف الدول المتقدمة والرائدة
واحتسبوا الأجر والثواب وأخلصوا النية ، فأنتم الأمل بعد الله في إصلاح الكثير والكثير ،
ولا تجعلوا من المعوقات والمحبطات والحالات الشاذة عذراً للتقاعس وعدم العمل .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته "
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
أ . تركي مهناء الفهيقي[/SIZE]