[SIZE=6]
عندما هبت رياح الربيع العربي بداية بتونس حتى وصلت الى سوريا كشر هذا الفصل الطويل والفريد من نوعه عن أنيابه وبتنا نسمع ونرى مالا يصدق من الحقد والكراهية لأبناء السنة وعقيدتهم.
ففي الحقيقة لا أحبذ التحدث عن الطائفية ولكنني أجد نفسي مضطرا لذلك فعذروني
الكل سمع عن تعذيب المسلمين في عصر صدر الإسلام ولدينا تاريخ زاخر بالقصص التي تجسد المسلم القوي فمؤذن الرسول بلال بن رباح رضي الله عنه وكما تعرفون تعرض لشتى أنواع التعذيب على أيدي صناديد قريش لثنيه عن دين محمد وباتت جميع محاولاتهم بالفشل. ومن النماذج المضيئة في التاريخ الإسلامي عبدا لله بن حذافه رضي الله عنه فعندما أرسل الفاروق جيشا لحرب الروم في بلاد الشام وقع هذا البطل أسيرا لدى الروم و تعرض لأنواع العذاب البدني والنفسي من قيصر الروم ليبدل دينه إلى النصرانية إلا انه تمسك بدينه رغم الإغراءات.
وفي هذا الزمان شاهد الجميع ذلك المقطع المثير الذي تعرض له طفل سوري لايتعدى عمره العشر سنوات من زبانية ذلك الطاغية فقد أوسعوه ضربا مقابل أن يركع لصورة سيدهم بشار ورفض ذلك بل انه لقنهم درسا قاسيا حين قام بالبصق على صورة ذلك الفرعون فأخذ الجنود يركلونه بأرجلهم حتى فارق الحياة وأعاد للأذهان ذلك العصر الذهبي لأصحاب محمد
ربما حاول هذا الصبي إعادة تشغيل الخدمة في نفوس أهل السنة والجماعة إلا أن الخدمة معطلة بفعل فيروس البلادة الذي أصاب جهازنا العصبي فكم نحن أقزام
ربما كان لسان حال هذا الطفل يقول:ـ
مالي أراكُم تلعبونَ، والطِّفلُ يُقتَلُ في كمدٍ؟!
وطني جريحٌ تعلمون! وماله غيرُ الصَّمد،
ولقد سمِعتُ مُنادياً، يتلو بحُرقةٍ المسدَ،
قلبي وحُنجرةٌ تصيحُ: شُلَّت يداك أيا أسد
عن جابر بن عَبْدِ اللَّهِ وأبي طَلْحَةَ بْنَ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيَّ رضي الله عنهم جميعاً، قالا: قَالَ رَسُولُ . : «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرِئ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ» [أحمد وأبو داود].
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ «مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ، وَلَمْ يُحَدِّثُ بِهِ نَفْسَهُ، مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ».
وعن زيدُ بنُ خالدٍ أنَّ رسولَ الله قال: «مَن جَهَّزَ غازِياً في سبيلِ الله فقد غزا، ومَن خَلَفَ غازِياً في سبيل الله بخير فقد غزا». (1)
وأخيرا كم نحتاج لمثلك يادكتور محمد مرسي يصدح بكلمة الحق في عقر دار الباط
عريف حسيان الرويلي
[email]Areef997@hotmail.com[/email]
[/SIZE]
2 pings