[SIZE=5]
[B][COLOR=#040404]لستُ متشائماً من واقع الحال هذا بعض الحال لمن ترجلوا عن كرسي الوظيفة. الكرسي للأسف في معظم الحالات يجعلك إنسان مهم ومحبوب ومهيوب ومخدوم ومطاع في معظم الاوقات ؟ كرسي الوظيفة" وبريق "المنصب" .. حياة يعشقها كثير من الموظفين الذين يجهلون إن لكل بداية نهاية ، لتعود الامور الى نصابها . لنْ اقارن ما يحدث هنا مع هناك في الغرب والشرق لأن الأساس مختلف كليا في قوانين العمل والتقاعد والتأمين والنظرة الاجتماعية والبيئة.
تقاعدَ عن يتقاعد، تقاعُدًا ، فهو مُتقاعِد ، والمفعول مُتقاعَدٌ عنه ، التقاعد يا ايها المتقاعدين لا يعني ابدا ان يتوقف الانسان عن العطاء وخدمة الوطن ، التقاعد مرحلة جديده من مراحل العمر ،الوطن بحاجه لكم حيث كنتم في مناطق مملكتنا الحبيبية تكلموا في وسائل الاعلام المختلفة اكتبوا المقالات والكتب حاوروا المواطنين في الندوات والمحاضرات ولا تبخلوا بعطائكم يا اهل العلم والخبرة .
حين تنتهي مرحلة العمل الوظيفي ويترجل الانسان من على كرسي الوظيفة هناك الكثير من المتقاعدين يكتشفون الوجوه المزيفة والالسن العسلية فترى الناس ومن حولك في وضعهم الطبيعي، لمْ تعد المشاعر الإنسانية تلعب دوراً في حياتنا الناس يتسابقون يهتفون ويتهافتون على من يمد لهم يد المساعدة أما سوى ذلك لا يكترثون أو يهتمون وحين تقع اعينهم على اعينهم يهربون. نسمع كثيراً عبارة ( انا متقاعد) لا استطيع أن اخدمك في مكان عملي السابق ، متأسف (لست على رأس العمل) لا احد يقدم خدمة لزميل متقاعد الا ما ندر. لماذا هذا العلاقة السلبية مع من هو على كرسي الوظيفة ومن كان على كرسي الوظيف وربما نفس الكرسي. اقتبس: المصلحة الشخصية هي دائما الصخرة التي تتحطم عليها أقوى المبادئ. توفيق الحكيم.
تلفت من حولكْ ومن حولكِ تجد امثله كثيرة من المتقاعدين والمتقاعدات الذين يعتبون على زملائهم في العمل ، يعتبون على تلك الوجوه البشوشة ، والايدي المصافحة ، والكلمات الرقيقة اين اختفت ، هل هي سراب في صحراء نجد الحبيبية ، ام خيال لمْ يعدْ له واقع مؤلم ومؤلم حتي النخاع.
ابداً لا اريد أن يترجل زميل العمل او من له مصلحة شخصية ممن هم حولك ، العلاقات الانسانية لا تبني على المصالح بلْ تبني على الثقة والمحبة والتعاطف والقربي . سمعتُ احدهم يقول لزميله: يا شيخ خله عنك حين صادف موظف ذو منصب كبير لكنه متقاعد. لماذا ؟ اكيد انتهت المصلحة او ربما كان هذا المرموق سلطوي متكّبر متعجرف . الجمعية الوطنية للمتقاعدين ماذا عساها ان تقدم لمن ترجلوا .
قد لا يخلو بيت من وجود متقاعد أو متقاعدة ماذا لو نستشف دواخلهم وتسليط الضوء في داخلهم ( في بيتنا متقاعد) ، ونبني في دواخلهم جسور المحبة ، ونسعي لتغيير نظرة المجتمع التي تنم في احيانا كثيرة الى نظرة غير واقعيه .( إيّام اللولو شـــو هلَّلوا شو رشّوا ملبّس يا عيني) ، هذا هو الحال في الماضي ام الان (بَرَم الدولاب و غاب رجع ووقّف عالباب )
وفي الختام مرحلة العمل الوظيفي ختامها مسك فل تكن كذلك ايها المتقاعدة وايها المتقاعد ، ولا تنظر ولا تنظري للحياة نظرة سوداوية تشاؤمية الحياة جميلة والاجمل حين تعيش في جو مفعم بالحب . الحب ليس كلمات جميلة نرددها أو قصيدة شعر نعتني بنظم أبياتها أو هدية غالية الثمن نعتني بتغليفها . الحب هو قمة المشاعر الانسانية[/COLOR]
عثمان بن حمد ابا الخيل[/B]
[/SIZE]